ركن الفتوى:
من قضايا الناس والمجتمع …
من خلال عملي في مسجد أورلاند بارك، ومن قبل ذلك في مسجد الهداية في
فيلادلفيا، كانت تردني العديد من الأسئلة والاستفتاءات حول قضايا متعددة، تتعلق
بحياة الناس والمجتمع المسلم، وكنت أجيب عليها بما يتوافق مع نصوص الشرع
ومقاصده، وما يلبي حاجة المجتمع ويراعي طبيعة الحياة في الغرب عموما، وفي
الولايات المتحدة على وجه الخصوص.
ونظرا لكون كثير من هذه الأسئلة تتعلق بقضايا عامة تهم معظم الناس، أو كثيرا
منهم، وحتى تعمّ الفائدة بهذه الفتاوى، فإننا سنقوم بنشرها بشكل دوري، من خلال
هذه الزاوية، ضمن النشرة الشهرية التي يصدرها مسجد أورلاند بارك.
والله ولي التوفيق.
د. هيثم زماعرة.
إمام ومدير الدراسات الإسلامية والشؤون الأكاديمية في مسجد أورلاند بارك.
أستاذ الدراسات الإسلامية لدى: كلية المنارة – نيوجيرزي، مؤسسة الدراسات
اللاهوتية GTF، جامعة طيبة، الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ومحكم معتمد
للأبحاث والرسائل العلمية لدى الجامعة الإسلامية العالمية – إسلام آباد –
باكستان.
المعاملات المالية – الربا والفوائد والقروض البنكية:
حكم فتح الحسابات الجارية في البنوك التي تتعامل بالربا، وماذا يفعل المودِع إذا
تلقى فائدة على المبلغ المودع في حسابه؟
تقول السائلة: تلقيت مبلغا بسيطا عبارة عن فائدة على المبلغ المودع في حسابي
الجاري، فماذا بجب علي أن أفعل؟
الجواب: الذي يحرم هو فتح الحسابات في البنوك من أجل الحصول على الفوائد
الربوية، كما تم توضيحه في الفتوى السابقة (برقم 2.2.1( 1 .
1 بالإمكان الاطلاع على هذه الفتوى على الرابط: https://orlandparkprayercenter.org/rukan-
fatwa/
أما فتح الحسابات الجارية (Checking Accounts)، والحسابات التي لا
تتضمن الحصول على فوائد ربوية، فلا مانع منه، خاصة مع عدم توفر بنوك
إسلامية لا تتعامل بالربا.
ولكن، وفي بعض الحالات، قد يتلقى المودع مبالغ بسيطة، تدخل حسابه، ويكتشف
أنها فوائد على المبلغ المودع في الحساب الجاري، وفي هذه الحالة لا إثم عليه؛ لأنه
لم يشترط الحصول على هذه الفائدة عند فتح الحساب، كما أن المبلغ يكون قليلا جدا
(سنتات).
وبإمكان صاحب الحساب أن يتصدق بهذا المبلغ البسيط من باب الاحتياط، حتى تبرأ
ذمته تماما من هذا المال الربوي.
والله أعلم.