“قَالَتْ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلْ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ” (الحجرات: 14)
معنى هذا أن الإيمان درجة أعلى من الإسلام، لمجرَّد أن تخضع لله عزَّ وجل، بصرف النظر عن أسباب خضوعك، وعن درجة خضوعك، وعن دوافع خضوعك، وعن أهدافك من خضوعك فأنت مسلم، لكن الإيمان شيءٌ آخر: الإيمان تصديقٌ وإقبال، لأن الكفر تكذيبٌ وإعراض، الإسلام فيه جانب مادي، فهذه العين يجب أن تغضَّ عن محارم الله لأنها مسلمة، وهذه اليد، وهذا اللسان، وهذه الأذن.. كلها كذلك، فحينما تنساق الجوارح إلى طاعة الله فهذا هو الإسلام، ولكن حينما يصدِّق العقل والقلب بما جاء عن الله عزَّ وجل، وحينما يقبل الإنسان على الله عزَّ وجل، فهذا هو الإيمان، الإيمان درجة أعلى وأسمى، فيه جانب فكري وجانب نفسي، الجانب الفكري هو التصديق، والجانب النفسي هو الإقبال، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: “ليس الإيمان بالتمني ـ أيْ التشهّي ـ ولا بالتحلي، ولكن ما وقر في القلب، وصدقته الأعمال”.
معنى هذا أن الإيمان درجة أعلى من الإسلام، لمجرَّد أن تخضع لله عزَّ وجل، بصرف النظر عن أسباب خضوعك، وعن درجة خضوعك، وعن دوافع خضوعك، وعن أهدافك من خضوعك فأنت مسلم، لكن الإيمان شيءٌ آخر: الإيمان تصديقٌ وإقبال، لأن الكفر تكذيبٌ وإعراض، الإسلام فيه جانب مادي، فهذه العين يجب أن تغضَّ عن محارم الله لأنها مسلمة، وهذه اليد، وهذا اللسان، وهذه الأذن.. كلها كذلك، فحينما تنساق الجوارح إلى طاعة الله فهذا هو الإسلام، ولكن حينما يصدِّق العقل والقلب بما جاء عن الله عزَّ وجل، وحينما يقبل الإنسان على الله عزَّ وجل، فهذا هو الإيمان، الإيمان درجة أعلى وأسمى، فيه جانب فكري وجانب نفسي، الجانب الفكري هو التصديق، والجانب النفسي هو الإقبال، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: “ليس الإيمان بالتمني ـ أيْ التشهّي ـ ولا بالتحلي، ولكن ما وقر في القلب، وصدقته الأعمال”.
By Sh Jafar Hawa