إنّما نكتبُ لنحيا دون العابثين في الأرض
و القلمُ يستجيبُ لأمرِ الألم
و بعد الألمِ نور و مولدٌ بهيّ
قلمي جمرة دُفن تحت الرماد
و اشتعل
و اشتعلَ معه هشيمُ الروح
و قد كنتُ كلما خبت شعلتي ناديتُ يا ربّ الصيّاد الكفيف
جُد و افتح بيني و بين قومي بالنور
يهمسُ لكم القلم بالقليل القليل من المعنى
و يبقى في العمق معنى و معاناة
بالأمس كنتُ غريباً حتى أمسك بي قلمي و دلّني الطريق
أكتبُ أنا لتحيا أنت
و أخطّ ما لمسَ وجداني لتُبصرَ أنت
هي لحظات يتيمة في العمر عندما يرتعش قلمي و يعتصر كي ترى أنتَ ضيّ الفهم و المعنى
كنتُ أظنّ أنّني أفعلُ شيئاً بكلماتي
لم أكن أعلمُ أنها عقيمة طريحة الثرى
فآمنتُ أن أبذرَ بذاري
“وعلى الله أمر القلوب”
ربما في يومٍ ما قرأتها أنت فرأيتني بها
أو رأيتَ ما أبحث عنه
من يكتب .. يضع حبه و ألمه و علمه و فقره تحت الضوء
فأبصِر
واعلم أن هذا القلم حر
فلا تلُمني
و السلام
بقلم دعاء أبو سمهدانة